خواطر

خواطر


لم أظن أن العبرة ستخنقني في تلك اللحظة ...
كنت عطشة ، وعادة ما نتبرك بأي ماء وهواء في حضرة المعصوم ... بل بما يُجمع من تراب داخل الحرم !
لكن حينما قررت شرب الماء في حرم العباس ! بدأت القصة ، والقضية ...

ملئت الكأس ، وحينما قربته من شفتاي ، سقطت الدموع كسهام نبال محترف ...
أدرت نظري للضريح وشعرت بخجل .. .
" فكيف لي ان أشرب ؟ وهو الساقي الذي مات عطشانا !!!
وسكينة ؟ وانكسار خاطرها ؟

ولكن ...
 كيف أرد ماء الطهارة من حرم العباس ...

وقفت حائرة باكية ...
كانت نظرة أحد خّدام الحضرة تلتفت الي ، وكأنه يقول لي " لا تخجلي ... بل تطهري ... وتبركي ...
فشربت الماء على عجالة ! وكأنني لا أريد لأحد أن يراني !

وحتى اليوم أشعر بالخجل !

حور التراب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا المساجد هي المباني الوحيدة الناجية من تسونامي إندونيسيا؟

كيف تختبر محبة الله تعالى والأنس به في نفسك