سلام على القلوب الصابرة..

للسيدة الصابرة زينب عليها السلام موقف مع ابن أخيها الإمام علي بن الحسين السجاد عليه السلام  حينما أراد عمر بن سعد لعنة الله عليه اقتياد السبايا إلى الكوفة  ...
 ففي اليوم الحادي عشر من محرم الحرام  كان الإمام السجاد عليه السلام - ومن شدة ما الم به من مرض  - لا يقوى على ركوب الناقة، فقاموا بشد رجليه من أسفل بطن الناقة  ، واقتيد السبايا من وسط ساحة المعركة ورمت النسوة والصبية بأنفسهم على جثث الشهداء، ولم يستطع الإمام السجاد سلام الله عليه  فعل ذلك.. ويقول بأبي وامي في هذا الشأن: (فكادت نفسي تخرج فتبينت ذلك عمتي زينب...).
 لذلك عندما رأت السيدة ابن اخيها وهو يوشك أن يلفظ أنفاسه، تركت القوم وجثث الشهداء وتوجهت إليه، وقالت له "  لا يجزعنك ما ترى.. فو الله إن ذلك لعهد من رسول الله صلى الله عليه واله إلى جدك وأبيك وعمك عليهم السلام...  اخذ الله ميثاق أناس من هذه الأمة لا تعرفهم فراعنة هذه الأرض وهم معروفون في أهل السموات، إنهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرقة فيوارونها وينصبون لهذا الطف علماً لقبر أبيك سيد الشهداء (ع) لا يدرس أثره ولا يعفى رسمه على مرور الليالي والأيام، وليجتهدن أئمة الكفر وأشياع الضلالة في محوه وتطميسه فلا يزداد إلا ظهورا وأمره إلا علواً  ".
السلام على القلوب السليمة و صبرها بما قد جرت حزنا له الادمع دماً...
السلام على الحوراء زينب وعلى اللأواه الحليم الصابر الحكيم الامام زين العابدين ما بقي الدهر وما اشرقت شمس و ما طلع البدر ورحمة الله وبركاته..
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلام لا يقول شيئاً... وهناك صمت يقول كل شيء!!

لماذا المساجد هي المباني الوحيدة الناجية من تسونامي إندونيسيا؟